کد مطلب:219604 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:139

تجربتی فی عالم الحناء
قال الاستاذ محمد عبدالرحیم فی كتابه (الحناء): عام 1992 نشرت لی دار أسامة للطباعة والنشر كتابا حمل عنوان (الحناء یطیب البشرة و یزید فی الجمال) نال هذا الكتاب اعجاب الكثیر من النساء والرجال لذین یهتمون فی هذا المجال، وبیع منه طبعة كاملة فی الیمن، و ذلك أن أهل الیمن یولون الحناء اهتماما زائدا. و منه أوجز التالی:

الحناء هی مستخرج من مسحوق أوراق نبات تعرف باسم (لوسونیا ألبا)، والمادة الفعالة فی هذا النبات تعرف باسم (لوسون)، و هی التی تعطی للحناء لونها المعروف، و یؤخذ ورق الحناء من شجر الحناء، والیها یعود اسم الخضاب، و تزرع شجرة الحناء فی المناطق الاستوائیة، و تعتبر من الأشجار المعمرة، و یكون ورق الحناء جافا مخضر اللون ذا رائحة طیبة.

و تقوم النساء المتخصصات بهذه الحرفة بطحن الورق طحنا دقیقا، ثم یمزج بالماء واللیمون، كما یضاف علیه بعض المواد الكیماویة لیجعلها غامقة اللون، و تصبح الحناء بعدها جاهزة للاستعمال، وهی علی شكل عجینة لینة.

و بعد أن تحنی النسوة أرجلهن و أیادیهن تترك فترة من الزمن حتی تجف.

و درجت التقالید الشرقیة الاهتمام بالعروس أثناء الاحتفال بزواجها، و تخصیص لیلة واحدة تسمی (لیلة الحناء)، تعهد العروس الی بعض النسوة لیقمن بتزیینها بالحناء لیضفی جمالا علیها استعدادا للیلة زفافها، و تستمر صبغة الحناء فترة من الزمن عالقة فی الجسم.



[ صفحه 241]



عرفت الحناء منذ آلاف السنین، فقد استعملتها (كلیوباترا) للزینة، و (شجرة الدر) لتجمیل الكفین والقدمین، كما استخدمتها المرأة الشرقیة فی علاج تساقط الشعر، و جفاف الجلد.

والعروس الشرقیة و خاصة فی دول الخلیج، والسودان، والمغرب العربی، والیمن، تستعمل الحناء كتعبیر عن السعادة والفرحة، حیث تقام لهذا المناسبة احتفالات تضم نساء العائلة و صدیقات العروس فی الأفراح واللیالی الملاح.

والجدیر بالذكر أن النقش بالحناء لم تكن تقام مراسیمه الاحتفالیة الا فی اطار الحفلات العائلیة كالزواج، أو الخطوبة، أو فی حفلات الختان، الا أنه خرج عن هذا الاطار الرسمی لیصبح عادة بسیطة یمكن لأی عائلة أن تستدعی النقاشة أو الحنایة فی أی وقت و دون أی مناسبة.

و بعد انتهاء عملیة الحناء (الغرامة) كما یقال فی اللهجة المغربیة العامیة، و هذه العادة موجودة فی أغلب بلدان العالم العربی، و هی عبارة عن مجموعة من الهدایا تعطی من طرف الضیوف الی النقاشة أو الحنایة، وبذلك أصبح دور النقاشة ضروریا جدا ولیس تكمیلیا علی مستوی حفلات الخطوبة، أو الزواج.

و للتعرف علی جودة الحناء الأصلیة من الحناء المغشوشة یقول المتخصصون فی هذا الصدد:

- ان النوع الجید للحناء هو الذی اذا أخذنا منه جزءا قلیلا فی كفنا و فركناها بشدة، فاذا أخرجت بعض الغبار كانت أصلیة، كذلك یكون النوع الجید منها ذا رائحة ذكیة.

و مع كثرة الاستعمال تستطیع النقاشة، أو الحنایة التعرف علی النوع الجید من النوع السی ء بمجرد القاء النظر علیها فقط.